أبدى المدافع الوحداوي سليمان أميدو استغرابه الشديد من محاولات البعض تسريب تصاريح غير سليمة في النوايا على لسانه بعد مباراة فريقه أمام أشقائهم في فريق النصر، والتي ذكروا فيها على حد زعمهم أنه يرفض أن يقدم أي اعتذار لزميله الكابتن محمد السهلاوي بحجة أنه لم يكن سببًا في إصابته، متجاهلين في ذات الصدد أن الموقف هنا يحمل صفة الأخوة والإنسانية إلى أبعد الحدود ولا يحتاج لتفسير أو تأويل خاطئ من عشاق الاصطياد في الماء العكر، فهو على ثقة كبيرة في نفسه أنه مهما بلغت درجة المنافسة في كرة القدم لا يمكن أن يكون العنف والخشونة ديدن لها وأن هذا الأسلوب الرخيص لا يرتضيه لنفسه بتاتًا وبالتالي فمن سابع المستحيلات أن يتعمد إيذاء أي لاعب داخل الملعب، وأن ما كان يريده أثناء الكرة المشتركة مع زميله السهلاوي هو محاولة لإبعاد الكرة قبل أن يستحوذ عليها، لكنه لم يوفق في التعامل معها بشكل جيد.
وقال أميدو: إنه لم يهنأ له بال منذ لحظة سقوط اللاعب على أرضية الملعب وحتى خروجه بسيارة الإسعاف، بل كان حريصًا على أن يتوجه بنفسه فور انتهاء المباراة صوب المستشفى للاطمئنان عليه رغم ضيق الوقت بسبب موعد رحلة الطيران، لكن الاتصالات التي أجرتها إدارة الكرة مع أشقائنا في فريق النصر جاءت مطمئنة وأكدت خروج اللاعب من المستشفى بعد أن أجرى الفحوصات الطبية التي كشفت عن حاجته للراحة فقط قبل أن يعود للملاعب بعد 10 أيام.
وتابع أميدو تصريحه بأنه حاول التواصل مع السهلاوي للاطمئنان عليه شخصيًا لكن للأسف الهواتف النقالة الخاصة باللاعب مقفلة، وتمنى أميدو أن يشاهد السهلاوي في أقرب مشاركة مع فريقه ليمتع الجميع بعطاءاته المميزة، خاصة وأنه من أشد المعجبين بعطائه الفني وأخلاقياته العالية.